Magdy Samuel

تأملات من "سلام وسط الآلام"

خلاصات عملية

 إن كنت تريد أن تتمتع بحياة السلام وسط الآلام، فلا تتألم كفاعل شر.  إن أفضل وقاية ومصل ضد الآلام هو أن تطيع وصايا الله، فتتجنب الكثير من الآلام. 

 تذكر أن الخطية شر أمام الله لكنها أيضًا تترك مرارة في أنفسنا.  فكل عصيان وتمرد له حصاد، وكل كسر لوصايا أبينا السماوي يتبعه ألم.

 أنك تحتاج أن تتواضع وتطيع لكي تتعزى.  إن كنت لم تطع الطاعة التي تحميك من الألم، وتسببت في آلام لنفسك، فلتخضع وتطع الآن، حتى تخفف الطاعة ألمك. 

 اقبل ما سمح به لك الرب من ألم.  اقبل وضعك وظروفك.  كف عن التذمر، فطريق الشفاء من آلامك يبدأ بقبولك لمعاملات الله معك.

 قم وارجع إلى أبيك فينتهي وجعك وجوعك، فلن تكون هناك نهاية لآلامك إلا عندما ترجع إلى الله.  لا تيأس ولا تعاند، إنه ينتظر رجوعك.

 لا تشاكل أبناء هذا الدهر ليس فقط في مظهرهم بل في أفكارهم ومبادئهم وشهواتهم وجهالتهم.  فنحن نختلف عن الآخرين في كل شيء؛ في خوفنا، في حزننا، وفي أفكارنا وصلواتنا، وحتى في طلباتنا.

 تمتع ليس فقط بعطايا أبيك السماوي بل بصفاته، وعش حياة القداسة مثل القدوس الذي دعاك.  فأغلى ما يعطي الأب لابنه هو صفاته وليس ممتلكاته.

 حينما يؤجل الرب أمرًا ما أو يحرمك من شيئ ما، تأكد أن غرضه هو خيرك.  ثق انك ابنه ولك غلاوة على قلبه فهو لم يشترك بفضة أو ذهب بل بدمه الكريم. 

 طع، لأنه لا استثناء من مادة الطاعة في مدرسة الله، فإن كان ابن الله الذي بلا خطية قد أطاع وقبل الكأس المرة من يد الآب، ألا نطيع نحن.

 لا تخف من الله بل خفه وقدسه في قلبك.  وثق أن اليد التي ثقبت وتألمت يومًا لأجلك، مازالت تعمل لخيرك.  فاقبل بشكر ما تقدمه لك وإن كنت لا تراه خيرًا، لأنه حتمًا سيؤول لخيرك.
 

 صــلاة
يا رب، إني أعود إليك، راجعًا للأحضان الأبوية.
دعني أشترك معك في صفاتك وفي قداستك.
ساعدني أن اكف عن العناد،
دعني أودع العصيان.
يا رب، إني راجع لأكون من أبناء الطاعة وليس أبناء المعصية.
إني أتضع أمامك لتطهرني وتملأني بالخوف المقدس.
علمني أني غريب فأسير زمان غربتي بخوف مقدس.
يا رب، دعني أثق في كفاية دمك.
دعني أثق أني غالٍ على قلبك وأن الدينونة قد عبرت.
دعني أثق أنك تحبني وتؤدبني، ولكن إلى الموت لا تسلمني.

مجدي صموئيل