Magdy Samuel

تأملات من "كتاب ممن أخاف"

الباب الثالث: 11

خلاصات عملية


 تعلّم مراجعة تفسيراتك واستنتاجاتك في ظروفك وأحوالك في محضر الرب.  اسمح للرب أن يجدِّد ذهنك من كل تهويل ومبالغة وتضخيم، ومن كل تفسيرات خاطئة وشخصية، ومن كل توقعات واستنتاجات سلبية.


 لا تكن صلاتك فم مفتوح فقط، ولكن تعلّم الأُذن المفتوحة أيضًا.  اسمح لصوت الرب أن يصحِّح مفاهيمك ويغيّر تفسيراتك ويعدّل طلباتك ويصوِّب قراراتك.


امتلئ بكلمة الله، والهج بها (رددها في قلبك)، فهي مصدر التعليم الإلهي لك.  فمن «يحوِّل أذنه عن سماع الشريعة فصلاته أيضًا مكرهة» (أمثال28: 9).  كما يقول عنها «إذا ذهبتَ تهديك، إذا نمتَ تحرسك، وإذا استيقظت فهي تحدثك» (أمثال6: 22).


 عندما يعلن لك الرب خطأ في تفكيرك، لا تجادل ولا تعاند، بل تعلّم الطاعة، واقبل بوداعة تعليمه وإرشاده.


اطلب إرشاد الرب لك.  واسأله ماذا تفعل في كل ظروف حياتك.  و«توكل على الرب بكل قلبك وعلى فهمك (البشرى) لا تعتمد» (أمثال3: 5).


 تخلَّص كل يوم من فكرة خاطئة ووهم زائف وخوف وهمي، واستأسر كل فكر إلى طاعة المسيح.  اهدم حصون وظنون الخوف.


 توقع أن إجابة الرب لك ليمنحك سلامه قد لا تكون بتغيير ظروفك، لكن بتغيير تفكيرك في ظروفك.


 اعلم، علم اليقين، أن كل الأشياء تعمل معًا للخير للذين يحبون الله.  فإن كنت تراها الآن ضدك، ثق أنها تعمل حتمًا لخيرك.


 حين لا تفهم ما يصنع الرب معك، لا تفشل، بل اخضع وثق أنك ستفهم فيما بعد.


 ثق أن الرب له طرق عجيبة ومتنوعة لرعايتك، فلا تحصر تفكيرك في طريقة واحدة، فتفشل عندما لا تجدها.  فالرب يستطيع أن يجعل الغربان تعولك.


صــلاة


يا رب علمني طريقك ومشيئتك وإرادتك. 
عندما يحتار فكري في مفارق الطرق ولا أعلم ماذا أفعل دع عيني تتجه نحوك.

يا رب احمني من تفسيراتي الذاتية واستنتاجاتي المشوشة،
فكثيرا ما اجلب الخوف لنفسي والحزن لقلبي.
يا رب اقترب إليّ كما اقتربت لتلميذيّ عمواس. 
فسِّر لي الأمور المختصة بك في حياتي. 

علمني ماذا تريد مني أن أفعل. 
دعني أرى الأمور من وجهة نظرك وليس من وجهة نظري. 
دعني أتكل عليك من كل قلبي وعلى فهمي لا أعتمد.
يا رب حررني من مخاوفي بحقك واملأني بسلام روحك.

 

مجدي صموئيل